باحثون فرنسيون يدرسون إمكانية تربية الأسماك على القمر
يدرس فريق من الباحثين الفرنسيين إمكانية تربية الأسماك على القمر، من خلال اختبار مقاومة بيض سمك القاروص للتغيرات في الجاذبية .تُعد هذه الدراسة خطوة مهمة في مجال استكشاف الفضاء، حيث تفتح الباب أمام إمكانية تربية الأسماك على القمر.
وأجرى الباحثون تجربة تمثلت في تعريض بيض القاروص لـ39 ساعة من انعدام الجاذبية، في عملية محاكاة لرحلة إلى القمر. وكانت نتائج التجربة إيجابية، حيث فقس البيض بنسبة مماثلة لبيض بقي خاضعاً لجاذبية الأرض. وقال سيريل برزيبيلا، وهو باحث في علم الأحياء البحرية لدى معهد الأبحاث الفرنسي لاستغلال البحار، إن هذه النتائج “واعدة جداً”.
ويأمل الباحثون أن تؤدي هذه النتائج إلى تطوير نظام لتربية الأحياء المائية على القمر، والذي يمكن أن يوفر مصدراً غذائياً أساسياً لرواد الفضاء. وأوضح برزيبيلا أن “النظام المقترح يعتمد على حوض أسماك صغير يبلغ طول كل جانب منه 10 سنتيمترات ويحتوي على مائتي بيضة سمكة”.
وأضاف أن “الأسماك ستنمو في نظام لتربية الأحياء المائية مغلق ويُزوّد بالمياه الموجودة على القمر”. ولفت برزيبيلا إلى أن “الخطوة التالية هي اختبار تأثير الإشعاع الكوني على بيض القاروص المخصب”.
ويرى الباحث أن هذه الأبحاث يمكن أن يكون لها أهمية على الأرض فيما يخص تطوير أنظمة إنتاج الأسماك من دون أن يكون لذلك أثر بيئي. وقال برزيبيلا: “ثمة (تأثير مرآة) بين ما نريد القيام به على القمر وما نرغب في إنجازه على الأرض”.
وأضاف: “على القمر، نريد إعادة تدوير كل الجزيئات لأنّ ذلك مهمّ لكل جزيء. أما على الأرض، فنرغب في الحفاظ على الثروة البيئية”.