من هم الأكثر عرضة لإدمان الإنترنت؟
أكدت دراسة جديدة أجرتها جامعة سارى في بريطانيا، أن هناك علاقة بين العمر واستخدام الانترنت، فكلما كان الشخص أصغر سنا، زادت احتمالية إدمانه على الإنترنت، ويتناقص هذا الاتجاه مع تقدم العمر.
ووجدت الدراسة، التي نشرت نتائجها صحيفة “ذا صن” البريطانية، أن أولئك الذين يبلغون من العمر 24 عامًا أو أقل يقضون في المتوسط ست ساعات على الإنترنت، بينما يقضي الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 24 عامًا ما معدله أربع ساعات فقط.
وأوضحت الدراسة أن اختراع التمرير الذي لا ينتهي على وسائل التواصل الاجتماعي أدى إلى ظهور إدمان غير متوقع على الإنترنت.
وقالت الدكتورة ناتاشا فيلتون، التي قادت الدراسة، إن “الشباب أكثر عرضة لإدمان الإنترنت لأن لديهم مزيدًا من الوقت والفرص للوصول إليه، بالإضافة إلى أنهم أكثر عرضة للتعرض لمحتوى إدماني على وسائل التواصل الاجتماعي”.
وأضافت أن “اختراع التمرير الذي لا ينتهي أدى إلى ظهور سلوكيات إدمانية جديدة، حيث يشعر المستخدمون بالحاجة إلى الاستمرار في التمرير بحثًا عن محتوى جديد، حتى لو كانوا لا يرغبون في ذلك”.
وأشارت الدراسة إلى أن إدمان الإنترنت يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية واجتماعية خطيرة، بما في ذلك الاضطرابات النفسية، ومشاكل العلاقات، وانخفاض الإنتاجية.
نصائح للوقاية من إدمان الإنترنت
تحديد حد زمني لاستخدام الإنترنت يوميًا.
الابتعاد عن وسائل التواصل الاجتماعي في أوقات الوجبات أو قبل النوم.
ممارسة الأنشطة الاجتماعية والرياضية خارج الإنترنت.
طلب المساعدة المهنية إذا كنت تعتقد أنك تعاني من إدمان الإنترنت.
تشير نتائج هذه الدراسة إلى أن إدمان الإنترنت يشكل مشكلة خطيرة تؤثر على جميع الفئات العمرية، ولكن الشباب هم الأكثر عرضة للإصابة به.
ويتطلب معالجة هذه المشكلة جهودًا مشتركة من قبل الأفراد والأسر والمجتمعات، وذلك من خلال التوعية بمخاطر إدمان الإنترنت، وتوفير الدعم والبرامج العلاجية لمن يحتاجها.