علامات استفهام ومخاوف حول زراعة شريحة إلكترونية في الدماغ
بعد أن أعلن الملياردير إيلون ماسك عن أنّ أوّل اختبار لزرع شريحة في الدماغ البشري سيكون في وقت لاحق من العام الحالي، بهدف علاج مُختلف الحالات الجسدية، كشف المُستشار في أمن المعلومات والتحوّل الرقمي رولان أبي نجم أنّ “هذه التجربة تكمُن في زرع شريحة في الدماغ البشري، بعد إجراء تجارب عدّة على الحيوانات وتحديدًا القرود.
وبرزت اعتراضات كثيرة عليها وكانت ممنوعة سابقًا لأنّ معظم التجارب المنفّذة على الحيوانات مات خلالها أكثر من 1500 قرد. ولم يُعط الترخيص للزرع في دماغ الإنسان. ثم تمّت الموافقة عليه”.
وتابع أبي نجم، في حديث لموقع mtv: “يتحكّم الإنسان من خلال دماغه في كل شيء في جسمه. يُعطي الأمر وأعضاء الجسم تُنفّذ هذا الأمر. وفي حالة الشّلل في الأطراف، يُعطي الدماغ الأمر لكنّه لا يصل إلى الأطراف”، وقال “إن هذه الشريحة لديها وظائف عدّة من ضمنها مُساعدة الشخص المُقعد على إيصال الأوامر الصادرة من الدماغ الى باقي أطراف الجسم”.
فيما أشار إلى وجود “تخوّف من حصول overheating للـchip في الدماغ وردود فعل عكسيّة وطريقة التفاعل معها، كما هناك علامات استفهام عدّة حول الموضوع”، لافتًا إلى أن “لا شيء يُثبت حتّى الآن إذا ما كانت هذه التجربة ستنجح علميًا أم لا، إذ أنّها قيد التجربة. وينتظر الجميع ردود الفعل الإيجابية أو السلبية، إذ هناك تخوّف من أخلاقيات هذا الموضوع واستخدام هذه التجربة بطريقة سلبية والتحكّم عبرها بالإنسان وبدماغه”.
وختم أبي نجم قائلًا: “إن ماسك بدأ هذا الموضوع مثلما بدأ chat gpt برامج الذكاء الإصطناعي وكل الشركات تتنافس في هذا المجال لأسباب تجاريّة وماليّة. ولا يوجد قوانين وضوابط لتنظيم القطاع والسيطرة على هذه التكنولوجيا. يتخوّف الجميع من الذكاء الإصطناعي لكونه أخطر من السلاح النووي. وهذا موضوع خطير من مختلف النواحي، وفي حال صدور القوانين لا نعرف مدى التزام الدول بها”.