وجبة إفطار مشبعة بلا مشاكل صحية أو تخمة.. كيف تحقق المعادلة الصعبة؟
في الوقت الذى تحرص فيه غالبية البيوت على تجهيز مائدة إفطار شهية في شهر رمضان المبارك، وخاصة في أول أيامه، لتضم تلك الموائد كميات كبيرة من الأطعمة المتنوعة، توجد شريحة كبيرة من الناس لا يدركون المكونات الصحية لوجبتهم الغذائية على الإفطار، والطريقة المثالية لتناول وجبة إفطار دون التعرض لمشاكل صحية مزعجة.
يقول الدكتور شريف عزمي رزق الله، استشاري التغذية وعلاج الألم بمعهد ناصر وعضو اللجنة الطبية العليا بوزارة الشباب والرياضة لـ«بوابة الأهرام»، إن وجبة الإفطار بعد صيام نهار شهر رمضان المبارك تتطلب الوعي الكامل بأهمية مكوناتها، وكيفية تناولها، وذلك للحصول على وجبة غذائية صحية، وغير مزعجة للجهاز الهضمي.
وأضاف: يفضل أن تحتوى وجبة الإفطار على حبات التمر، وحليب منزوع الدسم، وشوربة، وأحد أنواع النشويات، ونوع من اللحوم الحمراء أو البيضاء مثل الدواجن والأسماك، وخضروات تحتوى على القليل من الأملاح، والزيوت، والدهون، والتوابل.
وحذر الدكتور شريف عزمي من تناول المشروبات الغازية، والحلويات المصنعة، مشيرا إلى أن بعض الناس يقبلون على تناول تلك المشروبات والحلويات بشراهة بعد تناول وجبة الإفطار، موضحا أن تناول الطعام بشراهة على وجبة الإفطار قبل تأهيل المعدة بتناول الشوربة، إضافة إلى الإكثار من تناول الحلويات المصنعة والمشروبات الغازية، تعد أكثر الأخطاء التى يقع فيها الغالبية، وللأسف ترهق الجهاز الهضمي، وتشكل مصدر إزعاج للصحة العامة.
ولفت استشاري التغذية إلى أن وجبات الإفطار الصحية، وتناولها بطريقة مثالية، أمر بالغ الأهمية ويعزز من صحة الصائمين، موضحا أن الطريقة المثالية لتناول وجبة إفطار صحية وغير مزعجة، تكمن في تناول كميات مناسبة على وجبة الإفطار، مع مراعاة تناول طبق شوربة قبل الوجبة، إضافة إلى الإكثار من تناول الخضروات الطازجة، والفواكه المفيدة مثل التفاح، والكنتالوب والجوافة، والحرص على تناول كميات مناسبة من المياه خلال الفترة ما بين وجبتي الإفطار والسحور.
