ميقاتي يحيله إلى التفتيش المركزي

و من قلب العتمة ، و دون الإستعانة بأي وسيلة إنارة ، التجئ إلى قلبه فأنار له عقله و دربه فمشى بخطى ثابته واثقاً من قراره و أحال الحايك إلى التفتيش المركزي ، التفتيش الذي إعتاد أن يكون بعبع الإدارات الرسمية فقط ، دون إحالات ولا عقوبات ، فجاء قرار ميقاتي ليعيد إليه الامل و المعنويات و الثقة بالصلاحيات .

فبينما يغرق الوطن في الظلام الدامس ، يطفوا رئيس مجلس إدارة كهرباء لبنان على شواطئ اليونان غير مكترث لما يجري في بلاده التي لا تعنيه ولا يعنيه شعبها الطيب المظلوم ، فجل ما يهمه من هذا البلد المنكوب ، تراكم ثروته و حساباته المصرفية ، و هندسة عمولاته المقبوض و المتوقعة.

الأمر الذي وقع على مسامع رئيس الحكومة كوقعة الصاعقة على أعمدة التوتر العالي ، فإرتفع التردد في ظل الانقطاع التام ، و أصدر قراراً بحقه دون أن يسميه، قراراً يحيله إلى التفتيش المركزي لإهماله في إدارة ملفات الشأن العام و قضايا الدولة المكلف بإنجازها.

نختم على أمل أن يعمل التفتيش المركزي بحسب الأصول المرعية الإجراء ، دون الاستجابة لأي من الضغوط غير الضغط الذي يعيشه اللبناني و أن يتم التوسع بالتحقيق ليطال كل فترة عهده في كهرباء لبنان.