اخبار بارزةلبنان

ردنا آت و العدو هو من ينتظر

بعد دقائق من 6 جدارات صوت ارعبت سكان العاصمة و ضواحيها و خلفت زحمة سير خانقة هربا من المناطق التي قد تكون مسرحا للمعركة، أطل أمين عام لحزب الله السيد حسن نصرالله في الاحتفال التأبيني في مجمع سيد الشهداء في الضاحية الجنوبية لبيروت وقال إن”العدو قد يلجأ إلى خرق جدار صوت فوق الضاحية من أجل إخافة الموجودين في المهرجان ولو حصل ذلك يرد عليه بالشعار المناسب”.

و بعد الثناء على مناقبية صاحب الحفل و الشهيد اسماعيل هنية و استذكار خصالهم الحمدية على كافة الصعد الدينية و الإنسانية و العسكرية ، انتقل الى التطورات في الأيام والأسابيع القليلة الماضية قال السيد :” حصلت أحداث واتُخذت قرارات وتطوّرت ظروف تساعد بقوة على تبيان وفهم حقيقة الأهداف التي تسعى إليها حكومة نتنياهو المتطرفة والمتوحشة”.

 

ورأى أنه من الواضح أن نتنياهو لا يريد وقف الحرب ويريد إلتزاماً غربياً أميركياً في المرحلة التالية بالعودةِ إلى الحرب، لأن لديه مشروعاً في غزة”.

 

واعتبر نصرالله ان :”المشروع في الضفة من قبل طوفان الأقصى هو تهجير أهل الضفة بالقتل والعمليات والقصف بسلاح الجو”.

 

ورأى أنه”الآن، في ظل الحديث عن رد من إيران أو حزب الله أو اليمن أو المحور، فإنّ الولايات المتحدة الأميركية ووزارة دفاعها وأساطيلها تتقدّم للدفاع عن “إسرائيل” في رسالةٍ علنية”.

 

كما أضاف أن ”إسرائيل” لم تعد قوية كما كانت وكذلك إمكانات دفاعها، وهي الآن خائفة من الردّ وتستنجد بالأميركي والغربي والأوروبي وبأنظمةٍ عربية، وفي ذلك دليل على تراجع هيبتها؛

 

وأكد سماحته أن”إسرائيل ما زالت في وضعٍ صعب حتى ما بعد اغتيال الشهيد اسماعيل هنية والشهيد السيد فؤاد شكر، بل هي أصبحت في وضعٍ أصعب وفق اعترافها، وكثيرون في الكيان قالوا لنتنياهو أنت تقودنا إلى المجهول”.

 

ودعا السيد نصرالله جبهات الاسناد في لبنان واليمن والعراق إلى مواصلة العمل كما الأشهر الماضية، كما دعا المقاومة في غزة والضفة الغربية ومن موقع الشراكة في الدم والجهاد والمصير والمستقبل إلى المزيد من الصبر والصمود.

كما دعا السيد نصرالله مجدداً الدول العربية والإسلامية لأن”تعيد النظر في سلوكها أمام المخاطر التي تتهدّد المنطقة والمطلوب من إيران وسوريا الدعم السياسي والمادي والعسكري والتسهيلات”.

 

وتوجّه بالقول لبعض اللبنانيين:” عليكم أن تخافوا إذا انتصرت “إسرائيل” وأن تدركوا حجم مخاطر ما يجري في المنطقة، ونقول لهم في الحدّ الأدنى لا تطعنوا المقاومة في ظهرها ولا تشاركوا في الحرب النفسية على بيئة المقاومة”.

 

وأضاف السيد :” حزب الله سيرد وايران سترد واليمن سيرد والعدو ينتظر ويترقب ويحسب كل صيحة هي الرد والأهم أن التصميم والقرار والقدرة موجودة”.

 

وأضاف :”في الماضي، كان العدو يقف على رجل ونصف عند الحدود مع لبنان.. واليوم “إسرائيل” كلها تقف على رجل ونصف، الكل ينتظر ولسان حالهم “يلا خلصونا”.

 

وتابع:”الانتظار “الإسرائيلي” ضاغط والإجراءات المتخذة معلومة وكبيرة”.

 

وقال سماحة السيد:” الجديد أنه على مدى 75 عاماً كنّا نحن الذين نُهجّر و”الإسرائيليون” يبقون في مستعمراتهم وكانت بيوتنا تُهدم ومستعمراتهم تبقى ومصانعنا تُحرق ومصانعهم تبقى…. هذا كلّه تغيّر اليوم”.

ما يملكه العدو في الشمال يمكننا استهدافه في نصف ساعة

 

ورأى نصرالله أن”حساب العدو للذهاب إلى حرب واسعة هو قرار صعب ومعقّد والأمور ليست بهذا التبسيط”، مؤكدا أن ” ما يملكه العدو في الشمال يمكننا استهدافه في نصف ساعة”.

 

وقال انه”اليوم، الوفود تأتي وتضغط، وبعض الاتصالات يأتي من جهات وقحة لم تستنكر قتل المدنيين والأطفال”.

 

واضاف:” الأميركيون يطلبون المزيد من الوقت للعمل على وقف الحرب في غزة، ولكن من يمكن أن يثق بالأميركيين المستمرين بالنفاق والكذب منذ عشرة شهور؟”

وفي موضوع الردّ، أكد السيد ان”ردّنا آتٍ إن شاء الله، وحدنا أو مع المحور، هذه معركة كبيرة ودم غالٍ وعزيز واستهداف خطير، ولا يمكن أيا تكن العواقب أن تمر المقاومة عليه هكذا”.

 

واكد سماحته ان””الإسرائيلي” هو الذي اختار التصعيد مع لبنان، وهو من اعتدى على إيران لفتح معركة، ونحن حريصون جداً على لبنان ونحمل هذا العبء بشكل مباشر، ولا يمكن أن نتصرف مع العدوان الثلاثاء الماضي على أنه طبيعي في سياق المعركة”.

 

واضاف:”لم نذهب إلى التصعيد عندما قتلوا قادة لنا أو مدنيين أما العدوان على الضاحية يجب أن يرى بعين مختلفة”.

 

وختم بالقول:”ردنا آتٍ قوياً ومؤثراً وما زالت بيننا وبي

نهم الأيام والليالي والميدان”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى