أمناخبار بارزة

عائلات تترك بيوتها استعدادا !

تحقيق خاص لموقع أيوب

 

لم تعد الضاحية الجنوبية لبيروت على صورتها السابقة، تلك الأحياء التي لم تكن تنام حتى ساعات الفجر الأولى، حيث رواد المقاهي والمطاعم والسناكات التي لا تنتهي من استقبال الزبائن. باتت اليوم في حلّة جديدة فرضتها التهديدات الإسرائيلية المتصاعدة والاستهداف الذي تعرضت له نهار الثلاثاء 30 تموز 2024 باغتيال القيادي في حزب الله فؤاد شكر.

 

الكثير من العائلات القاطنة في الضاحية الجنوبية حزمت حقائبها وانتقلت للعيش في أمكنة أخرى وهم ثلاثة أنواع:

 

1- جزء انتقل للسكن عند أقارب له في جبل لبنان والبقاع وتحديداً في قرى كيفون وسوق الغرب ومحيطها.

 

2- جزء استأجر منازل في جبل لبنان وتحديداً في قرى الجرد كبحمدون وعاليه وشانيه وبتاتر.

 

3- جزء فضّل السفر خارج البلاد التحاقاً بقريب من العائلة، على قاعدة تماثل ما حصل مع السوريين من قبل يطلق عليها “لمّ الشمل”…

 

أسعار المنازل ارتفعت

 

(فاطمة.س) ربة عائلة تتألف من خمسة أشخاص انتقلت ليلة استهداف الضاحية الى قرية قباع قالت لـ”أيوب”: عندي أطفال لا يمكنني البقاء تحت الخطر. انتقلنا إلى هنا الليلة الأولى، وقضيناها داخل السيارة. وفي الصباح ساعدنا أهل الضيعة في الحصول على المنزل ودفعنا إيجاراً لشهر واحد. الأسعار ارتفعت أضعافاً مضاعفة. ولكن ماذا نفعل، هكذا يحصل في زمن الحرب”.

 

أحوال فاطمة تشابه ما حصل مع (يوسف. ب) وهو رب عائلة تتألف من ثلاثة أشخاص قال لـ”أيوب”: اليوم نحن نقيم عند أقاربنا يملكون منزلاً هنا في الجبل ونبحث عن منزل نستأجره ولكن الإيجارات مرتفعة ولا قدرة لنا على تحملها. عام 2006 ذهبت إلى سوريا. كانت المصاريف أقل وأوضاعنا أفضل”.

 

بانتظار إسرائيل وما يمكن أن تفعله بنا. هل من المفترض أن نوقف ساعة الحياة ودورتها؟ هل نستسلم لكل هذا؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى