وزيران بريطانيان للضغط على الحزب
زار وزيرا الخارجية والدفاع البريطانيان ديفيد لامي وجون هيلي لبنان أمس، وجالا على كل من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبدالله بوحبيب وقائد الجيش العماد جوزف عون.
وقالت مصادر دبلوماسية وسياسية واكبت حركة الوزيرين البريطانيين لـ” الجمهورية”، انّهما كانا واضحين في شرح المخاطر المترتبة على ما يجري في المنطقة وما بلغته أجواء التحدّي والعمليات العسكرية مما لا يمكن لجمه إن بقيت الأطراف كافة متمسكة بالمواقف والسقوف العالية.
وبحسب هذه المصادر، شدّد الوزيران باسم حكومة بلادهما على ضرورة ممارسة الضغوط على “حزب الله” والفصائل التي انتهكت القرارات الدولية في الجنوب لمنع تفجّر الوضع وإبقاء ردات الفعل ضمن قواعد الاشتباك المعتمدة والتي حالت حتى اليوم دون الانفجار الكبير في المنطقة، وعبّرا عن قلقهما من أن يؤدي سوء حسابات الأطراف كافة الى جرّ المنطقة الى مزيد من التصعيد.
وشدّد الوزيران على أهمية “منع أي عمل عسكري متهور يقود الى تفجير الوضع”. واعتبرا أنّ “ما يجري غير مقبول وخصوصاً أنّ معظم المبادرات الدولية والأممية انهارت واحدة بعد أخرى ولم يتوصل أحد الى ترتيب وقف للنار وخصوصاً قرار مجلس الأمن الأخير الذي صدر في 10 حزيران الماضي بالاستناد الى صيغة تبنّت مبادرة الرئيس جو بايدن. فردّ الجانب اللبناني أنّ من رفض المبادرة والقرار هي إسرائيل وليس لبنان الذي يشدّد على أهمية وقف النار في غزة والالتزام الكامل بالقرار 1701 من الجانبين اللبناني والاسرائيلي، وانّ لبنان جاهز لكل الترتيبات المطلوبة”.