عقد وزير الأشغال العامة في حكومة تصريف الأعمال علي حميه مؤتمرا صحافيا في مركز جرف الثلوج في ضهر البيدر، تناول فيه الاستعدادات والخطوات المتخذة لرفع الثلوج عن الطرق الجبلية تأمينا للسلامة العامة المرورية وانجاحا ودعما للسياحة الشتوية عل الأراضي اللبنانية كافةً، وتوقف عند الإجراءات والقرارات لتعزيز الكادر البشري وصيانة الآليات.
وقال حمية “لدينا مراكز جرف للثلوج على السلسلتين الشرقية والغربية، ونحن لدينا هدفان نسعى لتحقيقهما من خلال العمل الذي تؤديه مراكز جرف الثلوج، الاول يتمثل بالسلامة المرورية على الطرقات الجبلية ما بين السلسة الغربية والشرقية، والثاني لأجل تعزيز السياحة الشتوية”.
وأضاف: “هذا الموضوع قامت وزارة الاشغال العامة والنقل بمتابعته مع مراكز جرف الثلوج منذ نحو أربعة أشهر، وخصوصاً لناحية تأمين صيانة الآليات بالدولار الفرش”.
وتابع: “نحن لم نقف مكتوفي الايدي وتمنعنا عن القيام بواجباتنا، لا بل أننا حاولنا وعملنا لطمأنة اللبنانيين من خلال إتمام صيانة 90 في المئة من الآليات وبشكل كامل، وذلك في أكثر من عشرين مركز (الارز، بشري، اللقلوق، فاريا، كفرذبيان، زحلة، الكرك، ضهر البيدر، المديرج، السلسلة الشرقية، النبي شيت وغيرها).
وقال: “يوم أمس قمنا بتأمين أعلى سعة من المازوت في جميع مراكز جرف الثلوج، وكذلك الملح سنقوم بتأمينه، حتى أن الكادر البشري “الجنود المجهولين”.. قمنا بتأمين لهم مردود رمزي كباقي موظفي الادارة الرسمية في الدولة، كوننا نعلم ان ايراداتهم على الليرة اللبنانية، فما يقوم به هؤلاء أكبر بكثير من ما يتقاضونه من الدولة اللبنانية”، لافتاً إلى أن “موضوع جرف الثلوج، يعد عندنا موضوعاً حساساً، وخصوصاً باننا مقبلون على موسم أعياد”، مؤكداً أن “جميع مراكز جرف الثلوج قد أمنا لها المازوت وصيانة الآليات وهي جاهزة لمجابهة العواصف”.
ولفت إلى أننا “سنقوم بالتواصل مع وزير الداخلية وهو دائماً متعاون بخصوص عديد قوى الامن الداخلي على الطرقات الجبلية، فحينما تبدأ العاصفة ويسمح للسيارات والشاحنات بالمرور على ضهر البيدر مثلاً، تبدأ جرافات الإدارة تهتم بازاحتها ونجدتها بدلاً من أن تقوم بعملها المتمثل بجرف الثلوج عن الطرقات، الأمر الذي يمكن ان يُحدث ضرراً على كل المستويات”.
وذكر حمية بأن “قوى الامن الداخلي ستقوم بإغلاق الطريق بمجرد ان تبدأ العاصفة الثلجية وهو أمر طبيعي، والسبب أن الاولوية هي دائما لسلامة الأرواح وذلك بالتنسيق مع مراكز جرف الثلوج، أما عندما تكون الطرقات سالكة فتعود قوى الامن الداخلي الى فتحها”، مشيرا إلى أننا “لا تريد ان نتفاجأ مثلما جرى في الشتاء الماضي، وذلك عندما تفاجأت الجرافات بالسيارات والشاحنات التي اغلقت الطرقات، فنصبح عندها مضطرين للانتظار 24 ساعة لفتح الطرقات، ففي هكذا وضع الناس ستقول “وزارة الاشغال لا تقوم بعملها”، فيما “المشكلة الحقيقية أن هناك عشرات السيارات والشاحنات يجب ابعادهم الى جانب الطرقات كي نقوم بفتح الطرقات، وخصوصا أن بعضها يكون غير مجهز بالسلاسل المعدنية”.
وناشد “المواطنين الاعزاء، ضرورة التزام توجيهات قوى الامن الداخلي، فنحن لا يمكننا أن نكون أقوى من الطبيعة، وخصوصاً مع التغير المناخي، فالأمطار تهطل بمكان محدد ولوقت قصير وبكميات كبيرة، وكذلك الامر يبدو بأنه سيكون حال تساقط الثلوج