مصر تحصل على شهادة “المستوى الذهبي” لمسارها في القضاء على التهاب الكبد

حصلت مصر على شهادة “المستوى الذهبي” من “منظمة الصحة العالمية” لمسارها في القضاء على التهاب الكبد (سي)، وذلك خلال حفل أقيم في القاهرة، الاثنين، بحضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ومدير عام “الصحة العالمية” تيدروس أدهانوم. وبذلك، تكون مصر قد حققت إنجازاً كبيراً في مجال الصحة العامة، وأصبحت نموذجاً يحتذى به في العالم في مجال القضاء على الأمراض.

وتعد مصر أول دولة في العالم تصل لهذا المستوى المتميز في القضاء على الفيروس، حيث تمكنت من خفض معدل انتشار الفيروس من 10 في المائة لأقل من واحد في المائة (0.38) في مدة تزيد قليلاً على عَقد من الزمان.

وجاء هذا الإنجاز بفضل جهود مصرية ضخمة، شملت إجراء مسح شامل للمصريين للتأكد من خلوهم من المرض، وتوفير علاج فيروس (سي) لجميع المصريين المصابين بالمرض من دون مقابل.

ووصف رئيس الجمعية المصرية لسرطان الكبد، أشرف عمر، هذا الإنجاز بأنه “كبير”، موضحاً أن “مصر تخلصت من مشكلة صحية يُمكن أن تصنف باعتبارها (أمناً قومياً)؛ لأنها لا تمس النواحي الصحية فقط، بل تطال الجوانب الاجتماعية والاقتصادية وتؤثر على الإنتاج، وتكلف الدولة المليارات في التشخيص والعلاج والمتابعة لعلاج تبعات الفيروس”.

وأضاف عمر أن مصر “وصلت إلى هذا الإنجاز بفضل 3 عوامل هي: الإرادة السياسية التي وفرت الدعم اللازم، والبنية التحتية الصحية المنتشرة في ربوع البلاد، والكوادر الطبية التي أشرفت على التشخيص والعلاج عبر المنظومة الصحية بكفاءة شديدة”.

ولفت المتخصص المصري إلى ما وصفه بـ”كلمة السر” في الإنجاز المصري التي تتمثل في “التفاوض مع شركات الأدوية العالمية على توفير علاجات الفيروس محلياً”، منوهاً بأن هذه الخطوات جعلت مصر “توفر علاج فيروس (سي) لجميع المصريين المصابين بالمرض من دون مقابل”.

وبحسب “منظمة الصحة العالمية”، فإن مصر شخصت 87 في المائة من المتعايشين مع (سي)، وقدمت العلاج لـ93 في المائة من المُشخصين به، وهو ما يتجاوز الغايات المحددة للمستوى الذهبي للمنظمة.

يعد حصول مصر على شهادة “المستوى الذهبي” من “منظمة الصحة العالمية” إنجازاً كبيراً في مجال الصحة العامة، وخطوة مهمة في طريق القضاء على التهاب الكبد (سي) في العالم.

ويأتي هذا الإنجاز تتويجاً لجهود مصرية ضخمة، بذلتها الحكومة المصرية والمنظومة الصحية المصرية، بدعم من “منظمة الصحة العالمية” والمؤسسات الدولية الأخرى.

ويُعد هذا الإنجاز نموذجاً يحتذى به في العالم في مجال القضاء على الأمراض، ويُشير إلى أن القضاء على الأمراض المزمنة، مثل التهاب الكبد (سي)، ممكن من خلال العمل الجاد والالتزام السياسي.