اعتبر عالم صيني رفيع المستوى أنه لا ينبغي استبعاد احتمال تسرب فيروس كورونا من مختبر صيني، في إشارة إلى المعمل الذي تتجه إليه الشكوك بمدينة ووهان وسط البلاد.
وقال الرئيس السابق للمركز الصيني لمكافحة الأمراض البروفيسور جورج غاو، لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي): “يمكنك دائما الشك في أي شيء. هذا علم لذا لا تستبعد أي شيء”.
الأنظار تتجه من جديد إلى “معهد ووهان”
ووهان، المدينة التي تم فيها اكتشاف الفيروس لأول مرة، موطن لواحد من أكبر المختبرات الوطنية في الصين المعروف أنها أمضت سنوات في دراسة فيروسات كورونا، وهو معهد ووهان لعلم الفيروسات.
وترفض الحكومة الصينية أي إشارة إلى أن الفيروس ربما يكون قد نشأ في مختبر ووهان.
وعادت نظرية تسرب الفيروس من المختبر إلى الظهور في شباط الماضي، عندما قال مدير مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي (إف بي آي)، إن “هذا هو المكان الذي نشأ فيه (الفيروس) على الأرجح”.
ويقول العديد من العلماء إن الأدلة تشير إلى أن الأصل الطبيعي، الفيروس الذي ينتقل من الحيوانات إلى البشر، هو السيناريو الأكثر ترجيحا.
وفي تقرير اطلعت عليه صحيفة “وول ستريت جورنال”، اتفقت 4 وكالات أميركية أخرى مع مكتب التحقيقات الفدرالي، وقالت إن “تسربا معمليا حدث على الأرجح”.
ومن جانبه، تطرق العالم الصيني المخضرم جورج غاو إلى هذه النظرية في حديثه، وقال: “تم إجراء تحقيق رسمي في معهد ووهان لعلم الفيروسات، وفحص هذا المختبر مرتين من قبل الخبراء في هذا المجال”.
وأضاف: “أعتقد أن استنتاجهم هو أنهم يتبعون جميع البروتوكولات. لم يجدوا (أي) خطأ”.
وتابع قائلاً: “لكن يمكنك دائما الشك في أي شيء. هذا علم، لذا لا تستبعد أي شيء”.
كيف ردت الصين على تقارير “تسرب المختبر”؟
وقالت السفارة الصينية لدى بريطانيا لـ”بي بي سي”، إن “ما يسمى التسريب المختبري كذبة من صنع القوى المعادية للصين، وهي ذات دوافع سياسية وليس لها أساس علمي”.
وفي وقت سابق من العام الجاري، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ، إن “تورط مجتمع المخابرات الأميركية كان دليلا كافيا على تسييس تتبع المنشأ”.
وأضافت المتحدثة: “بإعادة صياغة نظرية تسرب المختبر، لن تنجح الولايات المتحدة في تشويه سمعة الصين، وبدلا من ذلك فإنها ستضر فقط بمصداقيتها”.
وحثت الخارجية الصينية الولايات المتحدة على “احترام العلم والحقائق، والتوقف عن تحويل تتبع الأصول إلى شيء يتعلق بالسياسة والاستخبارات، والتوقف عن تعطيل التضامن الاجتماعي والتعاون بين الجهات”. (سكاي نيوز عربية)