رأت مصادر ناشطة في القطاع المالي أنّ تدخّل مصرف لبنان لضخ الدولارات عبر منصّة “صيرفة” قد لا يدومُ طويلاً بالحجم القائم حالياً، مشيرة إلى أنَّ “حجم الضخّ القائم حالياً تجاوز المليار دولار تقريباً على مدى أسبوع”.ولفتت المصادر إلى أنَّ مستوى إنفاق المصرف المركزي على “صيرفة” قد ينحسر تدريجياً، موضحةً أن هذا الأمر بدأ يتبادر إلى المُضاربين في السوق الموازية الذين عادوا لاستعادة المبادرة باتجاه فرض السعر الذي يريدونه، وتابعت: “إزاء ذلك، فإنّ أولى تجلّيات ذلك هو أن سعر الدولار عاد للارتفاع ولم يُقترب كثيراً من سعر صيرفة على عكس ما توقع الخبراء”.
واعتبرت المصادر أن المُضاربين قد يكونون منخرطين ضمن النظام المصرفي عبر حسابات خاصة بهم، ومن خلال أموالهم يستطيعون الحصول على الدولارات وفق سعر “صيرفة”، وأكملت: “في هذه الحالة، فإن من مصلحة هؤلاء المضاربين أن يرفعوا سعر الدولار لمراكمة الأرباح أكثر فأكثر، وهذا الأمر بات يتجلى يومياً، إذ لوحظ أن الارتفاع يجري تدريجياً ويوماً بعد يوم”.
وختمت: “من المتوقع أن نشهد إزدياداً في السعر قريباً، وإلى الآن الهامش بين صيرفة والسوق الموازية بات نحو 6500 ليرة لبنانية، وقد يزدادُ تباعاً”.