أمناخبار بارزة

حقيقة ما حصل في رومية

 

تفاصيل ما حصل في المبنى “ب”

أحد السجناء داخل المبنى “ب” روى لـ”أيوب” ما حصل وقال: “السجين عمر حميد (35 عاماً)، من بلدة عرسال، أصيب يوم السبت الفائت 31 آب، بأوجاع قوية بصدره، فطلب مساعدة رفاقه داخل السجن. لكنه لم يتمكن من تحمل الأوجاع القويّة، فأُغمي عليه، وبقي مرمياً على الأرض لأكثر من ساعتين، من دون تدخل أيّ طبيب لمعالجته، فتوفي بذبحة قلبية، وأُخرج بعدها من السجن جثة هامدة.

السجين عمر حميد قد دخل السجن منذ سبعة أعوام، بتهمة الإرهاب والتخطيط لتنفيذ أعمال إرهابية. واتهم بعلاقته بملف خالد حميد المُتهم بالانتماء إلى “القاعدة” وتوفير الأسلحة لمجموعات في سوريا، والذي قُتل على يد الجيش اللبناني في عام 2013، وقد حُكم على عمر حميد بالسجن المؤبد، فتقدم بطعن اعتراضاً على الحكم أمام محكمة التمييز وكان بانتظار القرار الجديد، لكنه توفي قبل ذلك.

ما حدث لم يكن متوقعاً، فبعد إصابته بوعكة صحية، تأخر الطبيب عن الحضور. الطبيب يحضر إلى سجن رومية مرتين أو ثلاثة كحدّ أقصى خلال أيام الأسبوع، ما أدى إلى بقاء حميد مرمياً على الأرض لأكثر من ساعتين حتى فارق الحياة.

بيان سجناء المبنى “ب”

على أثر وفاة السجين عمر حميد بسبب الإهمال الطبي في سجن رومية تداعى المشايخ والوجهاء في المبنى “ب” الى عقد اجتماع للتشاور وقد تقرر ما يلي بالاجماع:

1- اجتماع الكلمة ورصّ الصفوف والتكاتف والتعاضد ومواجهة التحديات الموجودة كجسد واحد خاصة أن المعاناة واحدة والمصير واحد.

2- عدم الاكتراث للوعود الكاذبة التي اعتدنا عليها عند كلّ حدث والتي لا يكون الهدف منها إلا ذرّ الرماد في العيون وامتصاص ردة الفعل تجاه الإجرام الذي يتم التعاطي فيه معنا، والتعاطي فقط مع ما نراه واقعاً وما ينفذ عملياً، لأن الاستخفاف بحياتنا وأرواحنا والمماطلة والكذب في المعالجة هو الإرهاب بعينه.

3- إرسال رسالة مكتوبة مباشرة لرئيس الحكومة تطالبه بالتواصل مع الرئيس بري والاتفاق معه على إعطاء ملف السجون الأولوية، والعمل بشكل سريع لتحديد سقف الإعدام بـ25 سنة والمؤبد بـ20 سنة، وأن تكون السنة السجنية ستة أشهر للجميع، لأن وضع السجون لم يعد يطاق أبداً.

4- إرسال موفد من رئيس الحكومة مباشرة إلى السجن لإخبارنا بنتيجة تواصل الرئيس ميقاتي والرئيس بري حول وضع ملف السجون ضمن الأولويات، وكذلك للاطلاع مباشرة على وضع السجن ونقله بحرفيته للرئيس ميقاتي للمباشرة بالحلول الحقيقية لملف الطبابة وغيره.

5- تحميل مسؤولية وفاة الأخ عمر حميد للرائد المسؤول عن الطبابة في رومية، والذي منذ تسلمه لملف الطبابة وهو يعرقل أمور الطبابة بشكل كبير حيث يظهر أنّ همه الوحيد عدم إنفاق الدولة للمال، وليس همه حياة السجناء. ويظهر ذلك بإرساله للمرحوم عمر حميد إلى المستشفى منذ أيام بعد أن ظهرت عليه أعراض واضحة تدل على وجود جلطات من ضيق في الصدر وتنميل في اليد، ليكون أخذه إلى المستشفى شكلياً حيث أعادوه منها وأخبروه بأن وضعه الصحي سليم وأنه لا يعاني من شيء ما أدى إلى وفاته بعد أيام. وتحميل المسؤولية كذلك للطبيب المناوب يوم الحادثة والذي تأخر متعمداً عن القدوم للمبنى وتحويل المرحوم الى المستشفى، وتحميل المسؤولية للوفود المتكررة التي أرسلت من قبل الداخلية للاطلاع على وضع السجن،. وفي النهاية أدى الإهمال إلى وفاة الأخ عمر حميد رحمه الله.

6- المطلوب من كافة المرجعيات السياسية والدينية وعلى رأسهم سماحة مفتي الجمهورية وهيئة العلماء رفع الصوت معنا لاستنهاض كلّ حر وشريف سواء كان في موضع مسؤولية أو من عموم أبناء طائفتنا الكريمة بأن يتقوا الله فينا، وأن يساندونا لرفع الظلم والإجرام الذي يمارس ضدنا والذي يجعلنا نموت بصمت.

7- التأكيد للقاصي والداني بأننا ذاهبون باتجاه خطوات سلمية تصعيدية إن لم يتمّ التجاوب السريع مع مطالبنا، ولن تكون هذه المرة كسابقاتها. فلن نكلّ ولن نملّ حتى نستعيد حقوقنا، وستبقى اجتماعاتنا مفتوحة للتعاطي مع كلّ مستجد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى