بدأ الإنهيار في التيار
أن يتفكك تيارٌ سياسي كبير، و ينفرط عقدُه، و يتحلّل بسرعةٍ قياسية، و على مرأى و مسمع من مؤسسه الذي وصل الى قمة الحُكم، وتوفّرت له كل إمكانيات النجاح و التفوّق و الاستمرار … فهذا أمرٌ غريب، و ظاهرةٌ غير مسبوقة !!!
نحن لم نتفاجأ بهذا الإنهيار الحاصل اليوم، لا بل توقّعناه منذ سنين عديدة، اي منذ ان اكتشفنا ان هذا التيار تأسّس على شعاراتٍ فارغة، و وعودٍ كاذبة، و نفاقٍ سياسي لا يتوقف، و عُشقٍ مجنونٍ للسلطة والمال على حساب مصلحة الشعب والبلاد … و نحن شهودٌ على ذلك.
أما محاولات البعض تبرير هذا الفشل الذريع عبر اللجوء الى لعب دور الضحية، او التذرّع بنظرية المؤامرة، فلم تعد تنطلي الّا على السذّج من الناس، و اصحاب العقول المريضة، لأن العلّة هي في الداخل و من الداخل و في رأس الهرم.
“كل من يبني بيته على الرمل يسقط”، هكذا قال الرب، فطوبى لمن يعتبر و يتعظ و يهتدي.
كتب إتيان صقر