إحذروا جماعة القربان
كتب موقع أيوب
علم “أيوب” من مصادر عراقية أنّ “السلطات العراقية بدأت بتقصّي حقيقة وقوف رجل دين لبناني يدعى محمد يحيى شرارة خلف عودة جماعة “القربان” المتطرّفة للظهور في العراق، بخاصة أنّ أكثرية من جرى توقيفهم كانوا يتردّدون إلى مجالسه ومقرّبون منه”.
تضيف معلومات “أيوب” أنّ السلطات العراقية تتابع محمد شرارة منذ تبلّغها قبل أسبوع كتاباً من المجلس الشيعي الأعلى، باعتبار المدعو محمد يحيى شرارة منتحلاً لصفة رجل دين، وإنذاره بخلع الزيّ الديني وإجراء المقتضى القانوني بحقه، وملاحقته جزائياً أمام الجهات القضائية المختصة، وتحذير المؤمنين من انحرافاته”.
الجدير بالذكر أنّ السلطات العراقية أعلنت عن اعتقال 39 عضواً من المجموعة خلال حملة أمنية شملت 4 محافظات في وسط وجنوب البلاد.
وقال بيان صادر عن جهاز الأمن الوطني العراقي إنّ عناصره تمكنوا من اعتقال 4 متهمين بالانتماء للحركة الدينية “المنحرفة” في محافظة واسط و35 آخرين في محافظات الديوانية والبصرة والمثنى.
وأضاف البيان أنّ عملية إلقاء القبض جرت بعد ورود معلومات استخبارية تفيد بوجود المتهمين داخل خيمة صغيرة بالقرب من المواكب أثناء زيارة العاشر من محرم الحرام، وبحوزتهم صور تعود لأحد الأشخاص الذي قام بالانتحار في وقت سابق.
من هم جماعة القربان؟
تنشط هذه الجماعة في شهر محرم حسب التقويم الهجري الذي يشهد في العاشر منه إحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين بن علي حفيد النبي محمد (ص).
اختلفت الروايات بشأن عقيدة المنتمين لـ”جماعة القربان” فهناك من يقول إنهم يؤلهون الإمام علي بن أبي طالب، ويعتبرونه هو الخالق، وبين من يقول إنهم فقط يبالغون في حبه ويقتلون أنفسهم من أجل “الالتحاق به في الجنة”.
الغموض الذي يحيط بهذه الجماعة يُعدّ واحداً من أبرز المشاكل التي تواجه الأجهزة الأمنية المكلفة بملاحقتهم، لأن الجماعة لا تمتلك قائداً معروفاً أو مرجعاً دينياً يتبعونه ولا حتى مصادر تمويل واضحة.جميع أفراد الجماعة هم من الشباب الذين لا تتجاوز أعمارهم 20 عاماً. وعادة ما ينتشرون في أطراف المدن الكبيرة وفي القرى والأرياف والمناطق النائية التي ينتشر فيها الفقر والجهل والبطالة.
أول ظهور معلن لهذه الجماعة كان قبل نحو 3 سنوات في منطقة سوق الشيوخ بمدينة الناصرية حيث كانوا يعقدون اجتماعات متفرّقة داخل منازلهم ويمارسون طقوسهم ويقيمون قرعة الانتحار.