الإتصالات في خطر
يؤكّد مدير عام هيئة “أوجيرو” عماد كريديّة, ، في حديث لموقع mtv, أن “لا أموال للصّيانة، والمعنيّ بالموضوع كلّ من وزارتَي الماليّة والاتّصالات”.
ويقول كريديّة: “رغم ما يحصل، “أوجيرو” ما زالت تتحمّل مسؤوليّاتها وتعمل، وأصبحنا في شهر تمّوز، ووزارة الماليّة لم تُحوّل المبالغ المطلوبة والتي صوّت عليها مجلس النّواب في قانون موازنة عام 2024″، متسائلاً: “الأموال نفذت، فكيف يُمكن أن نعمل؟”.
ويُشير إلى أنّه “على تواصل دائم مع وزير الماليّة في حكومة تصريف الأعمال يوسف الخليل، لكنّ الموضوع عالقٌ في وزارة الماليّة ولدى ديوان المحاسبة الذي لم يقرّ العقود بعد”.
ويُضيف: “تقع على عاتقنا مسؤوليّة تسيير المرفق العام، وأنا متمسّك بهذا الأمر، لكن، لا إمكانيّة للاستمرار والقيام بأعمال الصّيانة من دون الأموال”.
وعمّا قصده في منشوره الأخير على منصّة “أكس”، يوضح كريديّة أنّ ما نشره كان بمثابة تحذير بأنّ الاتصالات في خطر.
وحول طمأنة القرم بأن لا خوف على الإنترنت، يقول: “وزير الاتّصالات يعمل في السّياسة، وأنا أعمل في التّقنيّات، والواقع اليوم أنّ صناديق هيئة “أوجيرو” فارغة، ومن دون أموال، لا صيانة”.
ويلفت إلى أنّ “المواطن لم يشعر حتّى الآن بالأزمة، والمشكلة تكمن في نظام لا يرتقي إلى أهمّيّة قطاع الاتّصالات، ولغاية اليوم، الخدمة موجودة والعمل مستمرّ، لكن في حال لم تتمّ الصّيانة قد نصل إلى مرحلة خطر انقطاع الاتّصالات والإنترنت”.
ويختم قائلاً: “قد نصمد أيّاماً عدّة أو حتّى أسبوع، لكن من المفترض تأمين الأموال للاستمراريّة، فلا إمكانيّة لإصلاح الأعطال في حال توقّف العمل بأيّ سنترال”.