علوم وتكنولوجيامنوعات

تيك توك يكافح لتقييم المحتوى الخاص بغزة.. وزر اللغة يختفي!

منذ تفجر الصراع في قطاع غزة واجه تطبيق تيك توك سيلاً من الاتهامات بعد حذف مقاطع عديدة تتعلق بالتصعيد في القطاع بحجة انتهاك قواعد النشر الخاصة بالتطبيق.

ويبدو أن القائمين على التطبيق يواجهون صعوبة أكبر الآن بخصوص تقييم المحتوى المتداول بكثافة خصوصاً بعد إزالة أداة داخلية كانت مخصصة للإبلاغ عن مقاطع الفيديو المنشورة بلغات أجنبية، بحسب تقرير نشرته “غارديان” البريطانية.

وثائق تكشف
وإزالة هذه الأداة يعني عدم قدرة القائمين على إدارة تيك توك في أوروبا من تحديد أي محتوى بلغة أجنبية قد يخالف قواعد النشر، وعلى سبيل المثال تلك المقاطع المنشورة باللغتين العربية والعبرية، والتي قد تظهر بشكل متكرر للمستخدمين.

في حين أن المشرفين الذين تم تعيينهم من تيك توك للعمل باللغة الإنجليزية كان لديهم إمكانية الوصول إلى زر ليذكر أن مقطع فيديو أو منشور لم يكن بلغتهم.

وتسمي الوثائق الداخلية التي اطلعت عليها “الغارديان” الزر “ليس لغتي”، أو “لغة أجنبية”.

كذلك ظهر في الوثائق أن الزر كان يدعى “تصعيد” وبمجرد النقر عليه من المفترض أن يرسل إلى مشرفين آخرين يفهمون اللغة التي نشر بها الفيديو أو المنشور، إذ لا يتمكن هؤلاء المشرفين في المرحلة الأولى من تطبيق أي سياسات عليه.

اختفاء الزر دون تفسير
مع ذلك، قبل حوالي ستة إلى تسعة أشهر، تمت إزالة الزر دون تفسير، وفقاً لمصدر في تيك توك، وفي الأمثلة الحديثة التي شاهدتها “غارديان”، لا يبدو أن الزر يظهر في مقاطع الفيديو، بما في ذلك مقطع فيديو باللغة الأجنبية.

وهذا يعني أن المشرفين كان عليهم في كثير من الأحيان الاعتماد فقط على ما يرونه لأنهم لا يستطيعون فهم الكلمات التي يسمعونها، وفي هذه الحالات لا يمكن للمشرفين تطبيق السياسات.

وزعم التقرير أنه عندما أثار المشرفون هذه المخاوف، كانت النصيحة المقدمة لهم هي وضع الكلمات من خلال ترجمة غوغل إن أمكن، ما يستغرق وقتاً طويلاً.

تأتي مزاعم اختفاء زر اللغة فيما يستعد “تيك توك” لإطلاق عدد من المبادرات لمعالجة الشكاوى حول تغطية الصراع الإسرائيلي في غزة على منصتها حيث شهد المشرفون الذي تم توظيفهم في اللغة الإنجليزية خلال الأشهر الماضية زيادة في عدد مقاطع الفيديو المتعلقة بإسرائيل وغزة، باللغتين العربية والعبرية.

العربية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى