باسيل: الظروف مهيّأة لرئاسة جديدة!
أشار رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، اليوم الخميس، ان “التيّار مستعّد للقيام بأي جهد مطلوب لتحقيق التفاهم الوطني، وهو منفتح على اي مبادرة او حوار منتج ينهي الفراغ في المؤسسات ويعيد للدولة حضورَها وهيبتَها ودورَها، ويوفّر شروط الوحدة الوطنية كضامن اساسي في مواجهة الأحداث والأخطار من حولِنا”.
وأضاف باسيل، خلال مؤتمر صحفي، “طبعاً هذا الشيء يعني استعدادنا لكسر اي حاجز والقيام بأي تحرّك او اتصال او جهد من شأنه ان يجمع اللبنانيين ويوحّدهم في مواجهة الحرب، ويحقّق نتائج عملية أكان بموقف موحّد ومحدّد من المواضيع المطروحة او بأي عمل موحّد او محدّد بموضوع الرئاسة والنزوح”.
في موضوع النازحين السوريين، قال باسيل: “أبلغت بالتفصيل رئيس الحكومة أن اجهزة الدولة والأجهزة الأمنية والعسكرية بإمكانها أن تتخذ إجراءات محدّدة ذكرتها له، من شأنها الحدّ من تدفق المزيد من النازحين وضبط أوضاع الموجودين منهم ومنعهم من مخالفة القوانين ومعاقبة من يقوم بذلك. وكذلك تم الإتفاق مع الكتل على دعم البلديات في ضبط الأوضاع داخل نطاقها وسنحاول القيام بعمل مشترك لهذه الغاية”.
أمّا في موضوع إنتخاب رئيس للجمهورية، أشار إلى أن “الجميع يسلّم بضرورة إنجاز هذا الإستحقاق، وأبديت للجميع الإستعداد للبحث بانفتاح ومرونة في أسماء شخصيات جامعة ومؤهلة لتولي المنصب، ومع إحتفاظي بما سمعته من كل طرف، أؤكد أن الظروف مهيّأة لمقاربة رئاسية جديدة، ولن يكون سهلاً على أحد أن يتحمل مسؤولية إستمرار الفراغ الرئاسي الذي بات سبباً مباشراً لتفكك الدولة”.
وتابع، “بالنسبة للكلام الذي تناوله الإعلام بشأن الشغور المحتمل في قيادة الجيش، فأنا لم اطرحه على أحد، انما طُرح عليّ من بعض من التقيتهم واعطيت جوابي الواضح حول وجود حلول قانونية”.
وأردف باسيل، “بقى ما سمعته من تعليقات سلبية، لن أتوقف عندها، بل أصرّ على المضي في إيجابية التحرّك وأدعو جميع المسؤولين الى التفكير بما طرحت واذا لا، فالتقدم بأفكار إيجابية لحماية بلدنا وتحصين وحدتنا الوطنية، والخروج من عقلية التمترس وعزل الذات”.
وإستكمل، “بقدر ما نرفض ونشجب ممارسات قام بها بعض المتظاهرين على طريق عوكر، فإننا نرفض الردود الإنفعالية العنصرية ضد شعب أو بشرة أو عرق أو ثقافة، فهذه ليست من قيمنا الإنسانية ولا من تعاليمنا المسيحية، ومن يقوم بها لا يشبهُنا”.
وختم باسيل، “ما يشبهُنا هو الانفتاح والتسامح وتقبّل الفوارق، وسعينا للعيش معاً تحت سقف التنوّع والحريّة واحترام الخصوصيات والحفاظ على الذات وعلى الكرامة الوطنية والانسانية”.