اتضح لعلماء كلية شمال سيتشوان الطبية الصينية أن تناول السكريات المُضافة يزيد من خطر تكوّن الحصى في الكلى.
وتشير مجلة Frontiers in Nutrition إلى أن العلماء حلّلوا في الدراسة الجديدة بيانات 28303 شخصاً من البالغين من النساء والرجال جمعت خلال أعوام 2007 -2018 كجزء من المسح الوطني للصحة والتغذية بالولايات المتحدة (NHANES). وقد أبلغ كل مشترك ما إذا كان يعاني من وجود الحصى في الكلى. ولتقييم نوعية التغذية سئل المشاركون عما إذا كانوا قد تناولوا شرابا أو عسلا أو سكر العنب أو سكر الفاكهة أو سكرا نقيا خلال الـ 24 ساعة الماضية. تم إجراء الاستطلاع مرتين: في مقابلة شخصية، ثم بعد 3-10 أيام عبر الهاتف.
وأظهرت نتائج التحليل أنه كلما زادت نسبة السكريات المُضافة في النظام الغذائي، زاد احتمال تكوّن الحصى في الكلى. فمثلاً المشاركون الذين حصلوا على أكثر من 25 في المئة (500 سعرة حرارية وأكثر) من طاقتهم العامة من السكريات المضافة كانوا أكثر عرضة لتكون الحصى في الكلى لديهم بنسبة 88 في المئة، مقارنة بالذين كانوا يحصلون من السكريات المضافة على أقل من 5 في المئة من السعرات الحرارية.
وبعدما أخذ الباحثون بالاعتبار الوزن والعمر والجنس والدخل ونوعية التغذية ومرض السكري والتدخين، قيّموا التغذية باستخدام مؤشر التغذية الصحية (HEI-2015) الذي يأخذ بالاعتبار تناول الفواكه والخضار والحبوب الكاملة والمواد الضارة: الحبوب المكررة، الملح، والدهون المشبعة.
واتضح من النتائج أن الحد من تناول السكّر المُضاف قد يساعد على منع تكوّن حصى الكلى. ولكن بما أن هذه الدراسة قائمة على الملاحظة، تظهر العلاقة المتبادلة فقط، وليس العلاقة السببية.
وتجدر الإشارة إلى أن السكريات المُضافة توجد في الأطعمة المُصنّعة، وخصوصاً في المشروبات الغازية ومشروبات الفاكهة والحلوى والآيس كريم والكعك والبسكويت. والأعراض الشائعة لحصوات الكلى هي الألم الشديد والغثيان والتقيؤ والحمى والقشعريرة والبول الدموي. ويمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالعدوى ومشكلات في تدفق البول من الكلى والقصور الكلوي. وتتكوّن حصى الكلى عادة عند الرجال البالغين، والأشخاص المصابين بالسمنة، والإسهال المزمن، والجفاف، ومرض التهاب الأمعاء والسكري والنقرس.