“مصاصة” مبتكرة لسحب عينات اللعاب والكشف عن العدوى
هذه المصاصة تجمع البكتيريا من اللعاب وتعطي نتائج دقيقة حتى بعد عام من تخزينها في درجة حرارة الغرفة
عند الخضوع لاختبار لكشف الإصابة بعدوى مثل التهاب الحلق، غالباً ما يتم استخدام عينات من اللعاب. ويمكن أن يصبح جمع هذا اللعاب قريباً أسهل من أي وقت مضى، باستخدام مصاصة مبتكرة للقيام بهذه المهمة.
ويتعين حالياً لأخذ عينات من اللعاب اللجوء في بعض الحالات إلى البصق المتكرر في قمع وملء أنبوب من اللعاب بحجم 2 إلى 3 ملليتر. ويمكن أن يستغرق الأمر ما يصل إلى خمس دقائق للقيام بذلك، بحسب ما نشره موقع New Atlas نقلاً عن دورية Analytical Chemistry.
بقيادة سانيتا ثونغبانغ وآشلي ثيبيرغ وإروين بيرتيير، نظر العلماء في جامعة واشنطن إلى طريقة أكثر سهولة وأسرع لأخذ هذه العينات، باستخدام جهاز مبتكر يشبه مصاصة الحلوى، يطلق عليه اسم CandyCollect. وتقوم هذه المصاصة بجمع ناتج اللعاب حول ما يشبه الملعقة مع أخدود مفتوح على شكل حلزوني، ومغطى بطبقة حلوى محلاة ببدائل السكر المشتقة من الشمندر، حيث يستخدمها المرضى ببساطة كما لو كانت مصاصة عادية.
وشرحت آشلي ثيبيرغ، الأستاذة بجامعة واشنطن، أن “سطح الأخدود اللولبي البلاستيكي يعالج بمواد كيمياوية بحيث يجمع البكتيريا من اللعاب. ويتم تبادل اللعاب داخل وخارج الأخدود عندما يمتص المريض المصاصة، وتتراكم البكتيريا بمرور الوقت. ويمكن لاحقاً إزالة البكتيريا من الجهاز في المختبر وتحليلها”.
وبعد اختبار للجهاز المبتكر، توصل فريق العلماء إلى أن المصاصة نجحت في اكتشاف بكتيريا Streptococcus mutans أو بكتيريا Staphylococcus aureus في العينات. كما أفاد المشاركون في الاختبار بأن المصاصة من أفضل الطرق لأخذ العينات. بل تبين أنه يمكن الحصول على نتائج تحاليل دقيقة للعينات بعد تخزينها في درجة حرارة الغرفة لمدة عام.
العربية