غير مصنفمنوعات

في اليوم العالمي للشوكولا: حقائق وفوائد ومحاذير

يحتفل العالم في السابع من  تموز من كل عام باليوم العالمي للشوكولا، وهو احتفال سنوي يقام خلاله الكثير من المهرجانات في العديد من أصقاع الكرة الأرضية، وتؤكل فيه كميات وافرة من تلك المادة الداكنة اللون في أغلب منتجاتها.

وبحسب موقع “لايف منت” فقد أطلق اليوم العالمي للشوكولا في العام 2009 للاحتفال بالذكرى السنوية لإدخال الشوكولا إلى أوروبا في العام 1550.

وقبل العام 1550، كانت الشوكولا متوفرة بشكل أساسي في بلدان محددة في أميركا الجنوبية والوسطى، مثل المكسيك.

ومع ذلك، فقد رغب المستكشفون الأجانب في تقديم هذه “الهدية الخاصة” إلى القارة الأوروبية.

أهمية اليوم العالمي للشوكولا

ويحمل اليوم العالمي للشوكولا معنى مهما لأنه بمثابة تذكير مبهج بالحب والتقدير العالميين لواحد من أكثر الأطعمة المحبوبة في العالم.

ووفقا لموقع “منت” فإن الاحتفاء بهذا اليوم يتجاوز الحدود الثقافية ويجمع الناس معا في احتفال مبهج بالشوكولا.

وبحسب تقرير للموقع فإن الشوكولا ترمز “إلى الفرح والرفاهية والاحتفال، مما يسمح لنا بالهروب إلى عالم من الحلاوة والاستمتاع بكل قضمة لذيذة منها”.

فوائد صحية عديدة

وفي حديثها إلى موقع “الحرة” تؤكد باحثة التغذية العلاجية، علا سنجق، أن للشوكولا الداكنة العديد من الفوائد الصحية، إذ تقول : “إنها تحتوي على العديد من مضادات الأكسدة القوية والأكثر فائدة فيها هو مركب الفلافونويد الذي يساعد على مقاومة الالتهابات في الجسم وحماية الخلايا”.

وأضافت: “أثبتت الدراسات أن مضادات الأكسدة في الشوكولا الداكنة تخفض من ضغط الدم وتقلل من خطر التجلط وتزيد من صحة الدورة الدموية للقلب، وبالتالي فإنها تقلل من خطر الأمراض القلبية”.

وزادت: “تعزز مضادات الأكسدة ولاسيما، الفلافونويد، من قوة الجهاز المناعي بما يقلل من الإجهاد الأكسدي وتقليل الإصابة بالأمراض”.

وبالنسبة لمرضى السكري، تقول سنجق: “مادة الفلافونويد تعزز الخلايا وتدعمها وتجعلها تستقبل الأنسولين بشكل أفضل”.

ونبهت أيضا إلى أن تلك المادة لها تأثير إيجابي في وظائف المخ، مردفة: “بعض الأبحاث أشارت إلى الفلافونويد تزيد من تدفق الدم إلى الدماغ ما يساعد على تقوية الذكراة وجعل وقت ردة الفعل أفضل ناهيك عن تحسين الوعي البصري والمكاني”.

كما أن تلك المضادات الموجودة في الشوكولا الداكنة تساعد على تعزيز الأداء الرياضي، موضحة أن “تناولها يزيد  مركب (أكسيد النتريك) في الدم مما يدعم الدورة الدموية ويقلل من استهلاك الأوكسجين مما يسمح با لاستمرار في أداء التمارين البدنية لوقت أطول”.

كما تساعد الشوكولا الداكنة، بحسب سنجق، على التقليل من التوتر عن طريق تخفيض مستويات هرمونات الإجهاد (الكورتيزول)، مردفة: “وبالتالي فإن التخفيف من الإجهاد مفيد للقلب لأنه يخفف من تسارع نبضاته وحمايته من بعض الأمراض”.

وفي المقابل، ترى الباحثة ضرورة تناول المنتج الذي لا تقل فيه مادة الكاكاو عن سبعين في المئة، شارحة: “هناك العديد من المنتجات الغنية بالسكر والدهون وبالتالي يجب قراءة المكونات قبل شرائها حرصا على اختيار الصحي والمناسب منها”.

وتنصح سنجق الذين يعانون الارتجاع المريء بتفادي بعض المأكولات التي تفتح صمام المعدة، مثل الشوكولا، وذلك حتى  لا تتفاقم حالتهم من خلال زيادة الحموضة والارتجاع، مشيرة إلى أنه ليس كل الأشخاص من تلك النوعية معرضين للتأثر سلبا بتناول تلك المادة الغذائية.

وقالت إن بعض الناس قد يصابون بالصداع جراء تناول الشوكولاته، مؤكدة أن ذلك قد يختلف أيضا من شخص لآخر.

وختمت بالقول: “لكل طعام له مضار وفوائد، وبالتالي يجب معرفة المزايا والسلبية لكل مادة غذائية، وبالنسبة للشوكولاته فإننا ننصح بالاعتدال، من خلال عدم الإفراط في تناولها، أو منعها بشكل نهائي، لأن الحرمان قد يسبب لاحقا إفراطا كبيرا في تناولها”.

وختمت بالقول: “المهم اختيار الأنواع الصحية وتناولها بكميات معقولة”.

الجمع بين الشوكولاته مع مصادر أخرى

من جانبها، ترى إخصائية الأمراض الباطنية، د. حكمية مناد، أن على مرضى السمنة والسكر الذين يحبون تناول الشوكولا أن يقللوا من تتاول الكميات اليومية والتحكم في الحصص الغذائية، لافتة إلى أنه يمكن تناول قطعة صغيرة من الشوكولا الداكنة عالية الجودة بدلا من كميات كبيرة من الشوكولاتة العادية التي تحوي مواد أخرى غير السكر قد لا تكون مناسبة لوضعهم الصحي.

وشددت مناد في حديثها إلى موقع الحرة على ضرورة الاهتمام بالتركيبة الغذائية، قائلة إنه يفضل اختيار شوكولا داكنة ذات نسبة عالية من الكاكاو (70٪ أو أكثر)، حيث تحتوي على أقل نسبة سكر ودهون مشبعة ومزيدا من المواد المضادة للأكسدة.

ونصحت الجمع بين الشوكولا مع مصادر أخرى للبروتين والألياف كالمكسرات الصحية مثل اللوز والجوز، وذلك للمساعدة في خفض معدل امتصاص السكر في الدم وزيادة الإحساس بالشبع.

ونبهت الطبيبة أيضا إلى ضرورة المحافظة على التمارين الرياضية لأن ممارسة النشاط البدني بانتظام يساعد مساعدة في حرق السعرات الحرارية الزائدة وتحسين صحة الجهاز الهضمي.

وشددت كذلك على ضرورة التوازن العام للنظام الغذائي مؤكدة أن الأبحاث تنصح يُنصح بتناول نظام غذائي متوازن يشمل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الصحية والدهون السليمة، وبالتالي تجنب الطعام الغني بالسعرات الحرارية الفارغة والدهون المشبعة.

المصدر : الحرة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى