إنفلونزا الطيور.. علماء يكتشفون جيناً يحمي البشر من الاصابة
كشفت دراسة حديثة أن جينًا يؤدي دورًا حاسمًا في حماية البشر من الإصابة بأغلب فيروسات إنفلونزا الطيور.
يحمل الجين المكتشف اسم “B-force” أو “BTN3A3″، وحدد العلماء أنه يمكن إيجاده في الرئتين والجهاز التنفسي العلوي، باعتباره جزءًا هامًا من “ترسانة الدفاع البشرية ضد إنفلونزا الطيور”.
ونوه العلماء، في دراستهم المنشورة بمجلة “نيتشر”، بأن عددًا من فيروسات إنفلونزا الطيور والخنازير لديها طفرة جينية تمكنها من الإفلات من تأثيرات الحجب لجين “BTN3A3” ، حتى يصاب الإنسان بها.
وتتبع العلماء تاريخ الأوبئة، وربطوا مقاومة الجين بأنواع الفيروسات، حتى انتهوا إلى أن جميع أوبئة الإنفلونزا البشرية هي نتائج سلالات قاومت جين “BTN3A3″، مثل إنفلونزا الخنازير والإنفلونزا الإسبانية.
ورأى الخبراء أن مقاومة جين “BTN3A3″، سيساعدهم في تحديد مدى امتلاك سلالات الإنفلونزا لقدرات وبائية، وهو ما سينتهي بحسب التوقعات إلى إجراء اختبار للدواجن والطيور البرية والحيوانات المعرضة لفيروسات الإنفلونزا كالخنازير، للكشف عن الفيروسات المقاومة للجين.
وتعتبر الإصابة بإنفلونزا بالطيور شائعة بين الطيور البرية كالنوارس والبط، وكذلك الدواجن المنزلية كالسمان والديك الرومي، والطيور المستزرعة.
وسجلت المملكة المتحدة في مايو/ أيار الماضي حالتي إصابة بإنفلونزا الطيور بين البشر رغم ندرة الإصابة بها، وهما لعاملين في مزرعة دواجن.
وفي عام 2003، أصيب 873 شخصًا حول العالم بإنفلونزا الطيور، توفي منهم 458 حالة بحسب ما كشفت عنه منظمة الصحة العالمية وقتها.