علوم وتكنولوجيامنوعات

اكتشاف سيف من العصر البرونزي في ألمانيا لمعانه ظاهر حتى يومنا!

عثر علماء الآثار على سيف من العصر البرونزي نادر للغاية في موقع دفن قديم في ألمانيا، محفوظ جيدا لدرجة أنه “ما يزال يلمع”.

وتوصل علماء الآثار إلى هذا الاكتشاف في إطار سلسلة من الحفريات في بلدة نوردلينغن الصغيرة، الأسبوع الماضي، وفقا لمكتب ولاية بافاريا للحفاظ على الآثار (BLfD).
وصُدم العلماء لأن السيف كان يلمع بالفعل. وكشف الفريق أن السيف كان موضوعا في قبر يحتوي على رفات ثلاثة أشخاص، رجل وامرأة ومراهق، وهو ما تركهم في حيرة من أمرهم بشأن ما إذا كانت هناك صلة قرابة بينهم.
وأشار الفريق إلى أن الرجل والمرأة والمراهق دفنوا مع مجموعة كبيرة من الممتلكات البرونزية.
وقال ماتياس بفايل، رئيس مكتب ولاية بافاريا للحفاظ على الآثار: “ما يزال يتعين فحص السيف وموقع الدفن لعلماء الآثار لدينا لتصنيف هذا الاكتشاف بشكل أكبر. لكن يمكن القول الآن أن الحفظ استثنائي! اكتشاف مثل هذا نادر حقا”.
وبينما يعتقد الخبراء أنه كان من الصعب صنعه، إلا أنهم مقتنعون بأنه سلاح حقيقي، مصمم لإجراء عمليات قطع حادة.
ومن غير المعتاد العثور على سيوف من تلك الفترة، لكنها ظهرت من تلال الدفن التي فتحت في القرن التاسع عشر أو كاكتشافات فردية.
وفي ذلك الوقت، لم يكن هناك سوى عدد قليل من النقاط الساخنة الأوروبية لتجارة هذه الأنواع من السيوف، بما في ذلك جنوب ألمانيا وشمال ألمانيا والدنمارك.
وغالبا ما كانت السيوف في نوردلينغن تدفن إلى جانب “الجرار” خلال فترة العصر البرونزي المتأخر، والتي تميزت بعادة حرق الجثث.
وبينما يُعتقد أن حضارة أورنفيلد (حضارة من العصر البرونزي المتأخر في وسط أوروبا، يأتي اسمها من عادة حرق الموتى ووضع رمادهم في الجِرار التي تُدفن بعد ذلك في الحقول) ظهرت لأول مرة في شمال إيطاليا وشرق أوروبا، فقد وصلت إلى بلدان أخرى مختلفة مثل ألمانيا.
ويُعتقد أن السلوك الحربي قد انتشر من خلال أعضاء هذا المجتمع في ذلك الوقت، قبل بدء عصر حضارة تومولوس، التي شهدت تقدما كبيرا في الأسلحة والدروع البرونزية.
ومع ذلك، ما يزال الفريق غير متأكد من مكان صنع هذا السيف المكتشف حديثا وهو ما يتطلب دراسات مستقبلية.
ويرجح العلماء أن “الحرفيين المتجولين” هم مصدر محتمل للسيف.
ويشار إلى أن السيف ذو مقبض مثمن الأضلاع. وكانت السيوف المثمنة أحد أكثر الأنواع الأوروبية شهرة في العصر البرونزي الوسيط وسميت بهذا الاسم في إشارة إلى التقسيم الطولي للمقبض إلى ثمانية جوانب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى