حمية التمر واللبن.. صيحة جديدة في تركيا لفقدان الوزن

منذ بداية العام الجاري، ازداد الحديث في وسائل الإعلام التركية عن حمية التمر واللبن (الزبادي) كوسيلة سريعة لفقدان الوزن الزائد.

وساهم في انتشار هذه الحمية الطبيب التركي إندر ساراتش، الذي أدلى بتصريحات متتالية في عدد من الصحف، وصف فيها حمية التمر واللبن بأنها “الأسرع لخسارة الوزن”.

وفي فبراير/شباط الماضي، نوّه تقرير لصحيفة “ديلي صباح” التركية بالدور الفعّال لهذا النوع من الحميات الغذائية في إذابة دهون البطن.

ونقل التقرير عن ساراتش قوله إن حمية التمر واللبن من أكثر أنواع الحميات تفضيلا لديه، لقدرتها على مساعدة الأشخاص على فقدان الوزن بشكل سريع. وأشار إلى أنه “رغم قسوة هذه الحمية، فإن مفعولها مذهل على إذابة دهون البطن”.

واعتبر أن احتواء التمر على نسب عالية من الألياف يجعل هذا النظام الغذائي ملائما أيضا لمن يعانون من مشكلات عسر الهضم والإمساك.

ونشرت صحيفة “يني أكيت” في مايو/أيار 2022 تقريرا يبرز أيضا توصية ساراتش باتباع هذه الحمية لخسارة الوزن الزائد سريعا، مع التأكيد على أنها مخصصة لأسبوع واحد فقط، وأن تكرارها يحتاج إلى فاصل زمني من عدة أسابيع.

فقدان 7 كيلوغرامات في أسبوع
وفقا لساراتش، قد تستجيب بعض الأجسام بشكل فعال لحمية التمر واللبن، وتفقد ما يبلغ 7 كيلوغرامات في الأسبوع.

وقال “عند اتباع هذا النظام الغذائي لمدة 7 أيام دون انقطاع، يمكن فقدان ما بين 5 و7 كيلوغرامات على الأقل، مع الحرص على المشي لمدة 40 دقيقة يوميا”.

ويتم تطبيق تلك الحمية لمدة أسبوع واحد فقط، يحصل خلالها الشخص على 3 وجبات يوميا، تتكون كل وجبة من 7 حبات من التمر وكوب من اللبن.

وينصح ساراتش بأن يحصل الأشخاص الذين يتبعون هذه الحمية على 10 أو 12 كوبا من الماء يوميا، مع الاهتمام بتناول الشاي الأخضر غير المحلي، أو أي نوع من الأعشاب دون إضافة السكر.

تحذيرات وأضرار
من جهتها، حذرت أخصائية التغذية نجوان محمود من مخاطر الحميات الغذائية التي تحرم الجسم من غالبية العناصر الغذائية، رغم إشارتها إلى أن حمية التمر واللبن يمكنها بالفعل التسبب في خسارة سريعة للوزن.

وتقول للجزيرة نت إن “حمية التمر واللبن ينقصها مكونات غذائية مهمة للجسم بينها البروتين والكربوهيدرات، وفي حالة الإقدام عليها فلابد ألا تزيد مدة اتباعها عن 5 أيام”.

وتضيف أن اللجوء لمثل هذه الأنظمة الغذائية “ممكن ولكن في ظروف محدودة جدا ومحسوبة”، من بينها معالجة مشكلة ثبات الوزن عند الأشخاص الذين يتبعون بالفعل حميات غذائية لخسارة الوزن.

وفي السياق، شددت نجوان على المخاطر الكبيرة لمثل هذه النوعية من الحميات الغذائية في حالة اتباعها خلال شهر رمضان.

وتوضح أن الصيام الجاف خلال شهر رمضان يحتاج إلى أنظمة غذائية توفر للجسم جميع العناصر التي يحتاجها وتعوضه عن ساعات الصيام الطويلة.

ولفتت إلى أن حمية التمر واللبن “لا تناسب مرضى السكري من النوعين الأول والثاني”، وأكدت على أهمية استشارة أخصائي التغذية قبل اتباع الحميات الغذائية القاسية.

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية