لبنانمباشر

الدولار إلى ارتفاع… حقبة اقتصادية جديدة والحل سياسي

كتبت آية حمدان لـ”لبنان نيوز”:

بات تقلّب سعر صرف الدولار أمرًا طبيعيًا لدى اللّبناني ولكن المفاجىء هو الارتفاع الذي شهدناه اليوم في سعر صرف الدولار بعدما وصل إلى أعلى مستوياته حتى سجّل 54,000 ل.ل للدولار الواحد.

في هذا السياق أكّد الخبير الاقتصادي محمد الشامي أن جزءًا من هذا الارتفاع كان متوقّعًا وذلك بسبب اقتراب الحقبة الاقتصادية الجديدة التي سنشهدها في أوائل شهر شباط وهي اعتماد الدولار الرسمي على سعر 15000 ل.ل. للدولار الواحد مؤكدًا أنها لن تكون حقبة نهائية بل هي مرحلة ريثما يتم التوصّل إلى الرّقم النّهائي الذي سيُحدّد في السّنوات القادمة في حال كان هناك خطة نهوض طبيعيّة.

وفيما يخص توقعات سعر الصرف التي يتم تداولها علّق الشامي: إذا كان البعض يقول أن سعر الصرف سيصل إلى الـ 150,000 فأنا أقول أن سعر الصرف سيصل إلى الـ 250,000 وذلك يعود لتحليل منطقي ألا وهو أن صيرفة كانت تقدم 400$ للفرد واليوم أصبحت تقدم مئة مليون ليرة وبعد المعلومات التي تشير أن صيرفة ستعود لقرار الـ 400$ ما يعني أن الـ 400$= 100,000,000 ل.ل.
أي أن الدولار سيساوي 250,000 ل.ل
والجدير ذكره أن هذه المعلومة غير مؤكدة ولا يتبناها الشامي.
وبما أن الدولار وصل إلى54000 في حقبة الـ 1500 فاعتبر الشامي أننا مبدئيًا أمام ارتفاع سعر الصّرف في حقبة الـ 15000 إذا الأمور ستكون أسوأ إذا لم يكون هناك خطط سياسية واضحة وأننا أمام مرحلة صعبة على الاقتصاد والمستهلك اللبناني مشيرًا إلى أن المستهلك يدفع الجمرك بالدولار الفريش وهذا يعني أن مؤشر الأسعار سيرتفع مما سيضعنا أمام أزمة معيشية.

ومن جهته أكّد الشامي أن الأزمة التي نمر بها ليست أزمة علمية واقتصادية بحتة بل هي أزمة ذات مصدر رئيسي سياسي وحلها سياسي مشيرًا إلى أن اقتصاد لبنان قادر على النهوض وأن لبنان بحاجة لساعة واحدة للنهوض بحيث يتم انتخاب رئيس جمهورية ثم تتم استشارات نيابية ملزمة من بعدها يكلف رئيس حكومة وهنا تبدأ القرارات والخطط الاقتصاديّة البنّاءة وحسن إدارة واستثمار مرافق الدولة. غير ذلك فإن كل الأبواب مفتوحة صعودًا ونزولًا أمام الدولار

إذًا الحل هو سياسي وبما أن السّلطة الحاكمة هي المستفيد الأوّل في هذه الأزمة فنهوض لبنان مُستبعد لأن لبنان في انهياره يشكل منجمًا من ذهب للحكّام.

Related Articles

Back to top button