اخبار بارزةلبنانمباشر

لبنان يحتل المرتبة الرابعة بمؤشر التلوّث… ازدياد سموم اوكسيدات الآزوت فوق بيروت والضواحي: الشعب محكوم عليه بالأمراض التنفسية والسرطانية!

كتبت ليلي جرجس في صحيفة النهار:

يحتلّ #لبنان المرتبة الرابعة بمؤشر التلوّث فيه ضمن 116 دولة، ويتجلّى ذلك في تزايد حالات السرطان والأمراض التنفسيّة، التي تُبرز خطرها وانتشارها المقاربة التي حصلت في العامين 2021-2022، وقبل ذلك في ما بين العامين 2018-2020، فتتكوّن لدينا صورة متكاملة لهذا التلوّث الذي ينخر لبنان بصمت.

صحيح أن التلوّث ليس محصوراً بلبنان فقط، وأن دولاً عديدة تشهد ارتفاعاً في مستويات التلوّث، لكن المفارقة أنّنا لسنا بلداً صناعيّاً كما أنّنا لسنا دولة تطبّق القوانين وتبحث عن بدائل بيئيّة وصحيّة، ممّا يعني أن الشعب يتنشّق سموماً، ومحكوم عليه بالأمراض السرطانية والمزمنة على المدى البعيد.
في الإطار، غرّد الأستاذ في الجامعة الأميركية في بيروت، الدكتور هادي جعفر، حول تلوّث الهواء في مقارنة بين هذه السنة والسنتين الماضيتين، وحول ازدياد سموم أوكسيدات الآزوت فوق بيروت و الضواحي؛ خاتماً تغريدته بهاشتاغ وعبارة: “لبنان: حكم الموت”.

يعتقد البعض أن الكحول والسجائر أخطر ما يُمكن أن يُسبّب الأمراض للإنسان نظراً لانعكاساتها الخطيرة على الصحّة، إلاّ أنّ تقرير صحيفة “واشنطن بوست” في شهر حزيران، الذي صدر عن معهد سياسة الطاقة بجامعة شيكاغو، قال إن “التلوث يقلّل متوسط العمر المتوقع العالمي بأكثر من عامين، ممّا يزيد الخطورة على الحياة مقارنة بتدخين السجائر أو شرب الكحول أو الصراع والإرهاب”.

هذا، ويمكن أن يؤدّي تلوث الهواء إلى الإصابة بالسكتات الدماغية وأمراض القلب والشرايين وسرطان الرئة وأمراض الجهاز التنفسي الأخرى، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية. ويقول التقرير إن تلوث الهواء يخفّض متوسط العمر المتوقّع العالميّ بمقدار 2.2 سنة.

ويوضح جعفر في حديث لـ”النهار” أنه “بالاستناد إلى تحليل لبيانات القمر الاصطناعي Sentinel-5P التابع للوكالة الفضائية الأوروبية تبيّن زيادة مضاعفة في مستويات التلوث” تمثّلت بـ”مستويات عالية جداً، أكثر من 300umol/m2، في حين أن المستوى الأقصى يجب أن يكون 150؛ وهذا يعني أضعاف ما يجب أن يكون عليه. والتعرّض لهذا التلوّث لفترة طويلة سيؤدي حتماً إلى زيادة الأمراض التنفسيّة والسرطانيّة”.
وفي التفاصيل، يقيس هذا القمر الاصطناعي مستويات التلوّث في طبقات الجوّ بمختلف العناصر، ومن بينها عنصر NO2، أو ما يُعرف بثاني أوكسيد الآزوت. وعادة، يكون مصدر ثاني أوكسيد الآزوت من انبعاثات احتراق وقود السيّارات وانبعاثات المعامل الحراريّة ومولّدات الكهرباء.

Related Articles

Back to top button