اخبار بارزةلبنانمباشر

السوريّون في القرى الحدوديّة “تحت العين الأمنيّة”!

كتب علي ضاحي في “الديار”: 

اسبوعان مرا على “طوفان الاقصى” وتداعياته اللبنانية، وما يجري على الحدود الجنوبية منذ اسبوعين يترجم في حركة نزوح “طبيعية” من قرى المواجهة، لا سيما التي تحولت الى محطة قصف وغارات “اسرائيلية” يومية، خصوصاً في اطرافها واحراشها والمساحات المفتوحة فيها.

ويؤكد مسؤول كبير في اتحاد بلديات صور لـ “الديار”، ان مدينة صور والقضاء يستوعبان اليوم في 3 مدارس ما يقارب الـ 1500 شخص بينهم 123 سورياً، بينما يتوزع على عدد من القرى في قضاء صور :عين بعال وبرج الشمالي والعباسية وبرج رحال حوالي 4 آلاف شخص. ويلفت الى ان العدد الاجمالي للنازحين في كل قضاء صور بلغ امس 5 آلاف و83 شخصاً.

ويؤكد المسؤول ان النازحين الذين توزعوا على القرى الاربعة يتم استقبالهم في بيوت في القرى، فإما هي خالية او يتم تخلية قسم من البيوت المسكونة، ومن دون اي مقابل مادي.

وعن التقديمات، يشير الى ان مجلس الجنوب والهيئة العليا للاغاثة وعدد من الجمعيات المحلية يقدمون مساعدات من ادوية وحليب اطفال وحفاضات وفرش واغطية، ولكنها محدودة ولا تكاد تكفي نازحي مدينة صور. ويلفت الى ان عدد النازحين حتى اللحظة، هو عدد مقبول وطبيعي بالنسبة للقرى التي تتعرض للاعتداءات الصهيونية اليومية.

ويلفت الى ان عدد من اهالي القرى الحدودية، هم في الاصل من سكان المدن إما في صور وإما في بيروت، بسبب ان المنطقة كانت محتلة حتى العام 2000، وهناك نسبة لا بأس بها في بلاد الاغتراب، لذلك الامور لا تزال تحت السيطرة، ويمكن تمرير المرحلة بهذه الظروف والاوضاع الاقتصادية الصعبة وتحلل مؤسسات الدولة وإفلاسها، ومع وجود تكافل وتضامن بين المقيمين والنازحين.

وعما اثير عن موجات نزوح جديدة من سوريا وتوزعها على عدد من قرى الجنوب ، لا سيما القرى الحدودية مع فلسطين، يكشف المسؤول ان التقارير الامنية تنفي وجود نازحين جدد. ويشير الى ان من تبقى في القرى الحدودية من سوريين ونازحين، وهم بالاصل من العمال والفلاحين والمياومين، هم تحت “العين الامنية”، ومن الطبيعي ان تتابع البلديات اجراءاتها والقوى الامنية بخصوص النازحين ، لا سيما بعد قرارات الحكومة و”الداخلية” الاخيرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى