السعال… هل يشير دائما إلى أمراض معدية؟
أعلن البروفيسور ألكسندر كارابيننكو أختصاصي الغدد الصماء، أن السعال لا يشير دائما إلى الإصابة بامراض معدية.
ويشير الاختصاصي في حديث لراديو “سبوتنيك” إلى أن السعال قد يكون بسبب التدخين أو تناول أدوية معينة.
ووفقا له، في معظم الحالات يكون سبب السعال إصابة الجهاز التنفسي العلوي أو السفلي بالعدوى. والسعال هو كناية عن رد فعل الجسم على تهيج مستقبِلات محددة.
ويقول: “يمكن أن يشكو المريض من التهاب الحلق وبحة الصوت. كما يمكن أن يكون السعال مصحوبا بضيق التنفس وصعوبة في الزفير، ما يشير إلى تورم في القصبة والشعب الهوائية”.
ويضيف: ويمكن أن يكون السعال بسبب التدخين، خاصة إذا كان الشخص يدخن أكثر من خمس سنوات.
ويقول: “كقاعدة عامة يبدأ المدخنون يعانون من السعال بعد مضي حوالي خمس سنوات، حيث بعد أن يستيقظوا في الصباح ينظفون حلقهم. وتسمى هذه العملية “بمرحاض القصبات الهوائية الصباحي”. وعندما يدخن ينخفض السعال، ولكن هذه خدعة”.
ووفقا له، إذا كان الشخص يدخن أكثر من 30-40 عاما فإنه يصاب بمرض الإنسداد الرئوي المزمن.
ويشير البروفيسور، إلى أنه بالإضافة إلى اضطرابات الجهاز التنفسي ، قد يكون سبب السعال تناول بعض الأدوية، مثل مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين، وهذه الحالة، تبدأ في الليل وتستمر لعدة دقائق.
ويضيف، كما أن السعال قد يشير إلى قصور القلب.
ويقول: “إذا كان السعال الرئوي يسبب صعوبة في الزفير، فإن المرضى هنا يعانون من صعوبة في الاستنشاق. وقد يكون السعال لدى المرضى الذين يعانون من قصور القلب المزمن نذير مضاعفات أكثر شدة مثل الوذمة الرئوية والربو القلبي”.
ويضيف: كما ان السعال قد يشير إلى التهاب التأمور (Pericarditis).
ووفقا له، بما أن أسباب السعال عديدة ومختلفة، من الأفضل عدم معالجته ذاتيا، بل مراجعة الطبيب لتشخيص سببه وتلقي العلاج المناسب.
(نوفوستي)